الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات  تدق ناقوس الخطر وتحذر من التطرف الذي ينهش في جسد الوطن " الدين لله .. والوطن للجميع "

القاهرة في 11 ديسمبر 2018

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات 

تدق ناقوس الخطر وتحذر من التطرف الذي ينهش في جسد الوطن

الدين لله .. والوطن للجميع " 

قرية كوم الراهب - سمالوط - المنيا تنضم الي مثيلتها من القري التي يتعايش فيها مسلمين واقباط متجاوريين في السكن والعمل دون تمييز ولكن ومن فتره كبيره اصبح تمدد الفكر التكفيري الوهابي وبعض الفتاوي الغير مسئوله من اناس حذرنا منهم كثيرا تخرج الي العلن وتتمدد من اجل بث الكراهية والفرقه بين ابناء الامه المصرية الواحده .

ترجع الاحداث عندما لجأ 2500 قبطي الي الصلاه في احد المباني الكنسيه في القرية والذي عليه بعض المخالفات الادارية مع الوحده المحلية تخص التراخيص وخلافه من الاجراءات وبدأت الوحده المحلية في اتخاذ الاجراءات لغلق هذا المبني ولم يكن للاقباط سبيلا للاعتراض بشكل سلمي الا انهم اقاموا الصلاه في الشارع امام المبني وكانت هناك مفاوضات ما بين المسئوليين الكنسيين والوحده المحلية وعمدة القرية لايجاد طريقه لتصويب الامر ، كل هذا والامور تسير في اتجاه قانون وحق الاقباط في اقامة شعائرهم وتسهيل الاجراءت والامور تسير.

حتي بدأت حملات علي وسائل التواصل الاجتماعي من بعض الجهلاء اصحاب الفكر الاسود الذين يسعون في الارض فسادا يهللون ويثيروا حفيظة اهل القرية ضد الاقباط ومن يقف من اهل القرية بجانب الحق في اقامة الشعائر الدينية يتم تهديده بشكل علني ، الا ان الفكر المتطرف الذي اصبح ينهش في جسد المدنية والتطور لأهواء شخصية قاموا باثارة الفتنه وتم الاعتداء علي الاقباط وهم يقيموا شعائرهم بالشارع .

اننا حذرنا مرارا وتكرارا مع كل حادثة شبيهه تحدث في القري المصرية اننا نحذر بشدة من تأجيل التعامل مع هذه القضايا ومحاولة تجميل الامور لاننا في وطن يجب ان يستقر ويجب ان تكون المواطنه وحرية العقيدة هي السمه السائدة علي مجتمع يؤمن بالتعددية الثقافية والدينية .

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تناشد الدولة المصرية ان تتحمل مسئوليتها من خلال اطلاق حملة قومية          ( الدين لله و الوطن للجميع ) خصوصا اننا في عام  بناء الانسان المصري كما قال رئيس الجمهورية فاننا نعلم ان البناء ييبدأ من العقل ورفع الوعي والتعليم الصحيح لمفهوم الدين الذي يدعوا الي الاخلاق والسلام و يشارك في هذه الحملة  كل المؤسسات المصرية والمجتمع المدني والمؤسسات السياسية والمؤسسات التعلمية دعونا نعلم اولادنا اننا جميعا مواطنيين مصريين الدم واحد واللون واحد دعونا لا نفرق بين ابنائنا في المدارس في حصة الدين ، دعونا ننشئ جهازا لمناهضة العنصرية ونعطية كافة الصلاحيات لنبذ الفكر المتطرف من مجتمعنا ، دعونا نتعامل مع دور العباده بشكل متساوي في الاجراءات وغيرها من الاليات التي تضمن حرية العقيدة واقامة المشاعر ، دعونا نغير الخطاب الدين ونعطي مساحة اكبر من التدبر في فهم الدين الصحيح لا اقوال وتفسيرات اصحاب الرايات السوداء والفكر المتطرف والفتاوي الجاهلية ، دعونا نلغي ما يسمي بالاحزاب الدينية لانها خطر عظيم علي الدولة المصرية ووجودهم يعطي مساحة كبيره للفتاوي والافكار السوداء يجب ان نغير المنهج وان نجد اليات جديده للحفاظ علي هوية الدولة المصرية في التعدد الثقافي والديني .

كما أن الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب باتخاذ كافة الاجراءات القانونية والتحقيق في هذه الاحداث والضرب بيد من حديد لكل شخص ساهم في بث روح الفرقه والتحريض ضد الاقباط كما نطالب بتسهيل اجراءات بناء الكنائس علي غرار اجراءات بناء المساجد فان كلها بيوت الله واننا يجب ان نؤكد ان حق كل فرد في هذا الوطن ان يكون امن وهو يقيم شعائره وهذا واجب علي الدولة ان توفر الحماية وتوفر تسهيل الاجراءات لبناء دور عبادته .

تم عمل هذا الموقع بواسطة